مرحبًا بكم فى موقع بيان الإسلام الرد على الافتراءات والشبهات
 بحث متقدم ...   البحث عن

الصفحة الرئيسية

ميثاق الموقع

أخبار الموقع

قضايا الساعة

اسأل خبيراً

خريطة الموقع

من نحن

منهج التعريف بالإسلام

المبحث الرابع: أسلوب التعريف بالإسلام للنصارى الغربيـين،

 وكيفية التعامل معهم

ثالثاً:
1. تذكر وانت تحتك بالغربيـين، ما استقر في اللاوعي عندهم، من أحكام سلبية مسبقة، وقوالب أو أطر نمطية، عن الإسلام والعرب والمسلمين.
2. كثير من الغربيـين غير سعداء، وعليك بالتطبيق العملي (بقدر استطاعتك)، بيان جمال مباديء الإسلام في الأخوة والمحبة في الله . . . الخ، حتى يروها ويلمسوها كحقيقة واقعة، وان في الإسلام القيم الجيدة التي يحبونها ويقدرونها.
3. كن منفتحاً معهم، ومتقبلاً لوضعهم، ولا تعترض على أسلوب حياتهم. وبإمكانك ملامسة مشاعرهم، وجلبهم إليك، بالعطف والحنان، وتفهم وضعهم.
4. عندهم مشاكل أسرية كثيرة، إما بسبب اليتم أو انفصال الأبوين، أو العنف الأسري، أو فترة المراهقة المشوشة . . . الخ، وعليك ملامسة تلك الجروح أو المشاعر، بلطف ورفق، وحسن الخطاب، وبيان أن في تعاليم الإسلام، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، العلاج الرباني الشافي لهم.
5. لامس قلوبهم ومشاعرهم، أثناء احتكاكك اليومي بهم، وبين لهم بالقدوة الحسنة، من خلال تصرفاتك وسلوكك الإنساني معهم (ومع غيرهم). وبين لهم عملياً، جمال ورقي ما تريد أن تعرفهم به، أو ما تدعوهم إليه.
6. إعتن بمظهرك ونظافة جسمك وملابسك، وابتعد عن مظاهر الدروشة، في الملبس أو المظهر، أو السلوك والتصرفات الخشنة، التي لا تنم عن ذوق راقٍ متحضر، واجعلها سجيه من سجاياك، لكي تعكس الصورة الأخلاقية الحسنة لتعاليم الإسلام، وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
7. لا يعلم النصارى أنه لا يوجد دين في العالم كله، خارج المسيحية، يفرض على أتباعه الإيمان بنبوة المسيح واحترامه وتبجيله، واحترام وتصديق أمه مريم، مع بقية أنبياء الله، كشرط من شروطه، إلا الدين الإسلامي، وهم يصابون بدهشة بالغة، عندما تعرض عليهم هذه الحقائق المغيبة عنهم.
8. في القرآن الكريم، آيات تتحدث عن السيد المسيح عليه السلام وأمه، وعن بقية الأنبياء، ما يبهر ويدهش ويثير إعجاب النصارى عندما يسمعونها، وهي رابطة مشتركة بيننا وبينهم.
9. ابدأ مع النصارى بالأشياء المشتركة بيننا وبينهم، مثل حبنا وتقديرنا لسيدنا عيسى عليه السلام، كنبي أرسله الله إلى بني إسرائيل، كما أرسل من قبله موسى وهارون عليهما السلام. كما أننا نحب ونبجل أمه السيدة الطاهرة مريم العذراء، وأنه توجد سورة في القرآن الكريم باسمها. كما نحب ونؤمن بالرسل والأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم. فهم يجهلون أننا نجلهم ونحبهم، وأن ذلك أحد شروط الإسلام.
10. لا تعرض الإسلام كدين جديد منافس لليهودية أو للنصرانية، وبين ووضح لهم أن الإسلام ليس دين خاص بالعرب وحدهم، أو بمجموعة من الشعوب، بل قدمه على أنه دين عالمي لجميع البشر، وهو شامل لكل مناحي الحياة، ويصلح لكل زمان ومكان، وأنه يعترف بجميع الرسالات السماوية السابقة، وتعاليم الأنبياء والرسل السابقين مثل موسى وعيسى، بعدما نقاها من النسيان والتحريف، الذي أصابها على مر الزمن، وأنه أثبت الحق فيها، وأبطل الباطل الذي أصابها، ثم نسخها جميعاً. ولهذا تجده يضم كثيراً من القيم والمباديء، الموجودة في تلك الديانات السماوية السابقة.
11. لا تخاطب اليهود أو النصارى كما تخاطب المسلم المقصر أو العاصي، فشتان بين الحالتين. ولا تفترض أنهم (بما فيهم النصارى العرب) يعرفون عن الإسلام، وعن القرآن، وعن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعن الصحابة رضوان الله عليهم، وعن التابعين وعلماء الإسلام، وعن التاريخ الإسلامي، ما يعرفه المسلم العادي، وإن كانت عندهم معلومات، فهي مغلوطة ومشوشة، أو متناقضة مع الحقيقة والواقع.
12. ركز على شخصية وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتجنب المقارنة بينه وبين الأنبياء الآخرين لتظهر عظمته وتفوقه. ولكنك بتركيزك على رسالته، وسنته صلى الله عليه وسلم، فأنت تظهر عظمته وتفوقه، بطريقه لبقه جداً، ولها تأثير شديد، وتخلو من السلبيات.
13. ركز على المباديء الإسلامية الرئيسية، ولا تتطرق إلى الأمور الفرعية أو الهامشية، وتجنب الأمور الخلافية بين المسلمين، ما لم تسأل عنها بالتحديد. وإذا سألت عنها فأجب باختصار، لكي لا يتشوش السائل أو تختلط الأمور عليه، أو يراها في غير إطارها أو صورتها الحقيقية. ووجه الحديث إلى أسس وقواعد الإسلام، وسنة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
14. لا تعرض الإسلام على أنه مجموعة من العقائد والطقوس، أو الفرائض الدينية فقط، متجاهلاً دوره في التقويم والارتقاء بحياة الفرد والجماعة والأمة، في مضمار الحضارة والتقدم العلمي في كل المجالات، وصلاحيته لكل زمان ومكان.
15. تجنب ضرب الأمثلة التي قد تثير علامات استفهام لدى المستمع غير المسلم، أكثر من أن توضح له الحقيقة. وتجنب ذكر الشبهات التي يثيرها أعداء الإسلام، ما لم تسأل عنها، لأن من الغباء فعل ذلك، فقد تعلق الشبهة بذهن المستمع، وينسى إيضاحك، أو لا يقتنع به.
16. أشعر مستمعيك بأسلوب غير مباشر، وبلطف وكياسة، بتميز وتفوق رسالة الإسلام على دينهم المحرف. واحذر أن تعرض الإسلام، أو تجب على الأسئلة أو الاستفسارات، بطريقة أو بنبرة اعتذارية، أو استحيائية خجولة.
17. حاول جهدك أن تكسب ثقة واحترام وقلوب من تدعوهم أو تحاورهم أو تجادلهم، بدلاً من التركيز على كسب النقاش أو الجدال.
18. اعرف الفرق بين الأسلوب الهين اللين للتعريف بالإسلام، للأفراد البريئين المتعطشين للمعرفة، وبين أسلوب التحدي والمواجهة الحامية، مع المنصرين أو المستشرقين والمشككين والمكذبين، فلكلٍ ظروفه، وأسلوبه وميدانه وسلاحه.
19. ابتعد إلى أقصى حد عن الخوض في السياسة، ولا تظهر العداء، أورد الفعل العنيف، تجاه حكومات أو مجتمعات من تدعوهم.
20. إذا كان عند أحد المدعوين مشكلة تؤرقه، عن ناحية من نواحي دينه أو عقيدته الحالية، أو عن موضوع غامض عليه في الإسلام، أو لم يفهمه جيداً، فيجب الجلوس معه على انفراد، ومعرفة الموضوع الذي يؤرقه أو لم يفهمه، لكي يتم شرحه له.
21. اعلم أنه إذا كان عند الإنسان فكرة أو تساؤلات، ولم تتم الإجابة عليها، فإنه يظل حيران غير مستقر، وهذا ما يحدث لكثير من النصارى، فهم في حالة عدم استقرار أو اطمئنان إيماني، فيما يتعلق بقواعد وأسس عقائدهم الدينية مثل :
أ. موضوع ألوهية عيسى عليه السلام.
ب. موضوع التثليث الذي يستحيل فهمه والدفاع عنه.
ج. موضوع صلب المسيح.
د. احتكار رجال الدين لتفسير النصوص الدينية.
هـ. إجراءات الطقوس الكنسية بشكل عام.
22. النصارى غير متعودين ولا يُشجعون، بل ويُمنعون من طرح الأسئلة، عن أسس وقواعد وعقائد دينهم، وعن كتبهم المقدسة، ومن كتبها، ومتى كتبت، وكيف وصلت إليهم في وضعها الحالي.. الخ. لأن الكنيسة تمنع وتحرم الاستفسار عن الدين. وقد يظن النصارى أن المسلمين مثلهم، لا يحبون الأسئلة عن دينهم. لذلك عليك الانتباه إلى ذلك، وتشجيعهم على توجيه الأسئلة عن الإسلام وتاريخه وعقائده وشرائعه.
23. النصارى الباقون على نصرانيتهم، متأثرون بالتعصب الأعمى لما وجدوا عليه آباءهم، فالتعصب يسد منافذ العقل والقلب من جهة، والجهل بفضائل الإسلام، بسبب دعاية المنصرين وما كتبه المستشرقون ضد الإسلام والمسلمين، بالإضافة إلى تأخر وتخلف المسلمين الحضاري والثقافي، ومواقف كثير من المسلمين وتصرفاتهم، تصب وتساهم في ذلك من جهة أخرى.
24. إن الإسلام لا يفزع من المناظرة، وإن كل شئ فيه يقوم بالدليل وبالحجة والبرهان، وعلى الداعية أن يطالب مناظريه من معتنقي الأديان الأخرى، بالدليل على صدق اعتقادهم: (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) سورة البقرة آية 111، ولن يكون عندهم برهان ولو توهموا، إذ يستحيل إقامة الدليل على خلاف التوحيد.
25. اعلم أن الحقيقة لا تتقرر بمجرد الادعاء، بل تحتاج إلى دليل، وأن ادعاءهم بصحة كتبهم يحتاج إلى دليل يقع على عاتقهم بيانه. وادعاؤنا بتحريف كتبهم وتناقضها، يحتاج إلى دليل يقع على عاتقنا إقامته.
26. عند بحث ومناقشة المعتقدات النصرانية، وكتبهم المقدسة عندهم، صرح بكل وضوح، أنك لاتهاجم السيد المسيح عليه السلام، ولا تسخر أو تستهزئ بكلام الله، ولكنك تبحث عن الحقيقة المجردة مثلهم.
27. هناك أشخاص سيحضرون محاضراتك أو ندواتك أو دعوتك، ليس بقصد التعلم، إنما بقصد إفشال سعيك، وبلبلة أفكار مستمعيك، حتى لا يقتنعوا بما تقول فينفضوا عنك. ولهم في ذلك طرق وأساليب متعددة، تعتمد على علم وثقافة وذكاء ذلك المشاكس. منها مقاطعتك، أو الزعم بأن ما تقوله من ميزة في الإسلام، موجود في دينهم أو كتابهم، أو طرح الشبهات . . . الخ.
وهنا يأتي دورك كداعية أو معرف خبـير، في إيقافه عند حده، وكلما كان عندك من العلم والثقافة الواسعة بتاريخ وديانة المدعوين، ومنهم ذلك المشاكس، (بالإضافة إلى معرفة واسعة بتاريخ الإسلام والمسلمين) سهل عليك لجمه ورد كيده إلى نحره. مع الإهتمام الفائق بعدم إزعاج الحاضرين، بأي صورة من الصور.
28. لا أحد يحب الهزيمة، وكثير جداً من الناس يكابر، ولا يعترف بهزيمته، أو لا يهون عليه القيام بذلك. وفي مجال مقارنة الأديان، فإن أحسن أسلوب لمعالجة هذه الظاهرة الإنسانية، هي الجدال بالرفق واللين والصبر، أو حسب التعبير القرآني (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) سورة العنكبوت آية 46. لذا تجنب كل ما يشعر الطرف الآخر بالتخاذل أو التنازل، أو الهزيمة، وخصوصاً أمام الآخرين، فالقصد يجب أن يتركز على كشف الحقيقة في ذاتها، وليس انتصاراً لطرف ضد آخر.
29. بين لهم، أنهم بإسلامهم لن يديروا ظهورهم للسيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام، ولا لأمه، ولا للوحى السماوي الذي تلقاه من ربه، هو والأنبياء والرسل الذين سبقوه مثل إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وداود وسليمان وزكريا ويحيى وغيرهم كثيرون. بل سيضمون كل أولئك، إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
30. بين لهم أنهم يمكنهم أن يصبحوا مسلمين، بدون أن يغيروا جنسيتهم أو ثقافتهم، أي أنهم بإسلام لن يصبحوا عرباً ولا أتراكاً ولا باكستانيـين . . . الخ. وسيظلوا أمريكان أو أوروبيـين . . . الخ.
31. تأكد من نجاحك في مهمتك (إذا اتبعت الأصول في التعريف بالإسلام) بمجرد أن يستمع غير المسلم إليك. إذ إن بعضاً مما ذكرته (على الأقل) سيترسب في عقله، إما بإزالة شبهة أو إيضاح ميزة، أو إثارة اهتمام.


   
   
:الاسم
:البريد الالكتروني

:التعليق

 

سلسلة الحوار الحق


برنامج شواهد الحق


برنامج أجوبة الإيمان


برنامج حقائق وشبهات


برنامج الرد الجميل


مناظرات أحمد ديدات


التوراة والإنجيل والقرآن


حقائق قرآنية


لماذا أسلمت


آيات القرآن ودلائل القدرة


صيحة تحذير


لماذا أسلموا


علماء مسلمون


محمد الرسالة والرسول


محمد المثل الأعلى


 
  
المتواجدون الآن
  16986
إجمالي عدد الزوار
  36776143

الرئيسية

من نحن

ميثاق موقع البيان

خريطة موقع البيان

اقتراحات وشكاوي


أخى المسلم: يمكنك الأستفادة بمحتويات موقع بيان الإسلام لأغراض غير تجارية بشرط الإشارة لرابط الموقع